رفتن به مطلب
لطفا جهت استفاده از تمام مطالب ثبت نام کنید ×
انجمن های دانش افزایی چرخک
لطفا جهت استفاده از تمام مطالب ثبت نام کنید

متن کامل قرآن کریم به صورت جزء به جزء


irsalam

ارسال های توصیه شده

إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى‏ وَلاَ تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَامِنَّا مِن شَهِيدٍ«47»

وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُم مِن مَحِيصِ«48»

لاَ يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِن مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ«49»

وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذَا لِي وَمَا أَظُنُ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُجِعْتُ إِلَى‏ رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى‏ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ«50»

وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى‏ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ«51»

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ«52»

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى‏ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيدٌ«53»

أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطٌ«54»

 

سورة الشّورَى‏ «0»

حم«1»

عسق«2»

كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«3»

لَهُ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ«4»

تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلاَئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلاَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ«5»

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ«6»

وَكَذلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى‏ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ«7»

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ«8»

أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِىُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى‏ وَهُوَ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ«9»

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْ‏ءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ«10»

فَاطِرُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ«11»

لَهُ مَقَالِيدُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ«12»

شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى‏ بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى‏ وَعِيسَى‏ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ«13»

وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيَاً بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبِّكَ إِلَى‏ أَجَلٍ مُسَمّىً لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ«14»

فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ«15»

وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ«16»

اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ«17»

يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلاَ إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ«18»

اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ«19»

مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُوْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ«20»

أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ«21»

تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ«22»

ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى‏ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ«23»

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى‏ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى‏ قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ«24»

وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ«25»

وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ«26»

وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ«27»

وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ«28»

وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى‏ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ«29»

وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ«30»

وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ«31»

وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاَمِ«32»

إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى‏ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ«33»

أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ«34»

وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِن مَحِيصٍ«35»

فَمَا أُوتِيتُم مِن شَيْ‏ءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى‏ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ«36»

وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ«37»

وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى‏ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ«38»

وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ«39»

وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ«40»

وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ مَا عَلَيْهِم مِن سَبِيلٍ«41»

إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ«42»

وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ«43»

وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى‏ مَرَدٍّ مِن سَبِيلٍ«44»

وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ«45»

وَمَا كَانَ لَهُم مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُم مِن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ«46»

اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَالَكُم مِن مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِن نَكِيرٍ«47»

فَإِن أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلَنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاَغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ«48»

لِلَّهِ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ«49»

أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ«50»

وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ«51»

وَكَذلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الْإِيمَانُ وَلكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى‏ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ«52»

صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ«53»

 

سورة الزّخرُف «0»

حم«1»

وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ«2»

إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ«3»

وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ«4»

أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ«5»

وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ«6»

وَمَا يَأْتِيِهم مِن نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ«7»

فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى‏ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ«8»

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَنْ خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ«9»

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ«10»

وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ«11»

وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ«12»

لِتَسْتَوُوا عَلَى‏ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ«13»

وَإِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ«14»

وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنسَانَ لَكفُورٌ مُّبِينٌ«15»

أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ«16»

وَإِذا بُشِّرَ أَحَدهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ«17»

أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ«18»

وَجَعَلُوا الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوْا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ«19»

وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَا لَهُم بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ«20»

أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً مِن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ«21»

بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى‏ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى‏ آثَارِهِم مُهْتَدُونَ«22»

وَكَذلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِن نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى‏ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى‏ آثَارِهِم مُقْتَدُونَ«23»

قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى‏ مِمَّا وَجَدْتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُم قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ«24»

فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ«25»

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ«26»

إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ«27»

وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ«28»

بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاَءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى‏ جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ«29»

وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ«30»

وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلَى‏ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ«31»

أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ«32»

وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ«33»

وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرراً عَلَيْهَا يتَّكِئُونَ«34»

وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ«35»

وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ«36»

وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُهْتَدُونَ«37»

حَتَّى‏ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ«38»

وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ«39»

أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ«40»

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُنتَقِمُونَ«41»

أَوْنُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُقْتَدِرُونَ«42»

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى‏ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ«43»

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ«44»

وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ«45»

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى‏ بِآيَاتِنَا إِلَى‏ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ«46»

فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِنْهَا يَضْحَكُونَ«47»

وَمَا نُرِيهِم مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ«48»

وَقَالُوا يَاأَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ«49»

فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ«50»

وَنَادَى‏ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ«51»

أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ«52»

فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ«53»

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ«54»

فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ«55»

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ«56»

وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ«57»

وَقَالُوا ءَآلِهَتِنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ«58»

إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ«59»

وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مِلاَئِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ«60»

وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ«61»

وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ«62»

وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى‏ بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ«63»

إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ«64»

فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ«65»

هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ«66»

الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ«67»

يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ«68»

الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ«69»

ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ«70»

يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ«71»

وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ«72»

لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ«73»

إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ«74»

لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ«75»

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ«76»

وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ«77»

لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ«78»

أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ«79»

أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى‏ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ«80»

قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ«81»

سُبْحَانَ رَبِّ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ«82»

فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى‏ يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ«83»

وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ«84»

وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ«85»

وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ«86»

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى‏ يُؤْفَكُونَ«87»

وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ«88»

فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ«89»

 

سورة الدُّخان «0»

حم«1»

وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ«2»

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ«3»

فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ«4»

أَمْراً مِنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ«5»

رَحْمَةً مِن رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ«6»

رَبِّ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُوقِنِينَ«7»

لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ«8»

بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ«9»

فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ«10»

يَغْشَى النَّاسَ هذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ«11»

رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ«12»

أَنَّى‏ لَهُمُ الذِّكْرَى‏ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ«13»

ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ«14»

إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ«15»

يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى‏ إِنَّا مُنتَقِمُونَ«16»

وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ«17»

أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ«18»

وَأَن لاَ تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُم بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ«19»

وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ«20»

وَإِن لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ«21»

فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاَءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ«22»

فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُتَّبَعُونَ«23»

وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُغْرَقُونَ«24»

كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ«25»

وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ«26»

وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ«27»

كَذلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ«28»

فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ«29»

وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ«30»

مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ«31»

وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى‏ عِلْمٍ عَلَى‏ الْعَالَمِينَ«32»

وَآتَيْنَاهُم مِنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُبِينٌ«33»

إِنَّ هؤُلاَءِ لَيَقُولُونَ«34»

إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى‏ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ«35»

فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ«36»

أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ«37»

وَمَا خَلَقْنَا السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ«38»

مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ«39»

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ«40»

يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلىً عَن مَوْلىً شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ«41»

إِلَّا مَن رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ«42»

إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ«43»

طَعَامُ الْأَثِيمِ«44»

كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ«45»

كَغَلْيِ الْحَمِيمِ«46»

خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى‏ سَوَاءِ الْجَحِيمِ«47»

ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ«48»

ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ«49»

إِنَّ هذَا مَا كُنتُم بِهِ تَمْتَرُونَ«50»

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ«51»

فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ«52»

يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ«53»

كَذلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ«54»

يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ«55»

لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى‏ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ«56»

فَضْلاً مِن رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ«57»

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ«58»

فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُرْتَقِبُونَ«59»

 

سورة الجاثِيَةِ «0»

حم«1»

تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ«2»

إِنَّ فِي السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ«3»

وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ«4»

وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِن رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقٌوْمٍ يَعْقِلُونَ«5»

تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ«6»

وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ«7»

يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى‏ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ«8»

وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ«9»

مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلاَ مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ«10»

هذَا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِن رِجْزٍ أَلِيمٌ«11»

اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ«12»

وَسَخَّرَ لَكُم مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ«13»

قُل لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمَاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ«14»

مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى‏ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ«15»

وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ«16»

وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيَما كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ«17»

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى‏ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ«18»

إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ«19»

هذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ«20»

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ«21»

وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى‏ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ«22»

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى‏ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى‏ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى‏ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ«23»

وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا الاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ«24»

وَإِذَا تُتْلَى‏ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ«25»

قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى‏ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ«26»

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ«27»

وَتَرَى‏ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى‏ إِلَى‏ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ«28»

هذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ«29»

فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ«30»

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوْا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى‏ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ«31»

وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَظُنُّ إِلَّا ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ«32»

فایل متنی جزء بیست و پنج قرآن کریم_[IrSalam.Net].txt

لینک به دیدگاه
به اشتراک گذاری در سایت های دیگر

  • 4 هفته بعد...

وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ«33»

وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِن نَاصِرِينَ«34»

ذلِكُم بأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ«35»

فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ«36»

وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«37»

 

سورة الأحقَافِ «0»

حم«1»

تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ«2»

مَا خَلَقْنَا السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ«3»

قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِن قَبْلِ هذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ«4»

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُوا مِن دُونِ اللَّهِ مَن لاَ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى‏ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ«5»

وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ«6»

وَإِذَا تُتْلَى‏ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هذَا سِحْرٌ مُبِينٌ«7»

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلاَ تَمْلِكُونَ لِي مِنَّ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى‏ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ«8»

قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى‏ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌّ مُبِينٌ«9»

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى‏ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ«10»

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ«11»

وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى‏ إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى‏ لِلْمُحْسِنِينَ«12»

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ«13»

أُولئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ«14»

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً حَتَّى‏ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى‏ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ«15»

أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئِاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ«16»

وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ«17»

أُوْلئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ«18»

وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ«19»

وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ«20»

وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ«21»

قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ«22»

قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ«23»

فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ«24»

تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لاَ يُرَى‏ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ«25»

وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيَما إِن مَكَّناهُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى‏ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلاَ أَبْصَارُهُمْ وَلاَ أَفِئِدَتُهُم مِن شَيْ‏ءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ«26»

وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِنَ الْقُرَى‏ وَصَرَّفْنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ«27»

فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ«28»

وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْ إِلَى‏ قَوْمِهِم مُنذِرِينَ«29»

قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى‏ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى‏ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ«30»

يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ«31»

وَمَن لاَ يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ«32»

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى‏ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى‏ بَلَى‏ إِنَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ«33»

وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى‏ وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ«34»

فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِل لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِن نَهَارٍ بَلاَغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ«35»

 

سورة مُحمّد «0»

الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ«1»

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ«2»

ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ«3»

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى‏ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى‏ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لاَنتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِن لِيَبْلُوَا بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ«4»

سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ«5»

وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ«6»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ«7»

وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ«8»

ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ«9»

أَفَلَمْ يِسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا«10»

ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى‏ لَهُمْ«11»

إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ«12»

وَكَأَيِّن مِن قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلاَ نَاصِرَ لَهُمْ«13»

أَفَمَن كَانَ عَلَى‏ بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُم«14»

مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الَّثمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِن رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ«15»

وَمِنْهُم مَن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى‏ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى‏ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ«16»

وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ«17»

فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى‏ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ«18»

فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ«19»

وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى‏ لَهُمْ«20»

طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ«21»

فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ«22»

أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى‏ أَبْصَارَهُمْ«23»

أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى‏ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا«24»

إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى‏ أَدْبَارِهِم مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى‏ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى‏ لَهُمْ«25»

ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ«26»

فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ«27»

ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ«28»

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ أَن لَن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ«29»

وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكُهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيَماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ«30»

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى‏ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبَارَكُمْ«31»

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى‏ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ«32»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ«33»

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ«34»

فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ«35»

إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ«36»

إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ«37»

هَا أَنتُمْ هؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُم«38»

 

سورة الفَتح «0»

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً«1»

لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً«2»

وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً«3»

هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماوَاتِ والْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً«4»

لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً«5»

وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً«6»

وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً«7»

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً«8»

لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً«9»

إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى‏ نَفْسِهِ وَمَن أَوْفَى‏ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً«10»

سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَّا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعَاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً«11»

بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى‏ أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً«12»

وَمَن لَمْ يؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً«13»

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً«14»

سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى‏ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلاَمَ اللَّهِ قُل لَن تَتَّبِعُونَا كَذلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لاَ يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً«15»

قُل لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى‏ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً«16»

لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى‏ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْأَعرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً«17»

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً«18»

وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً«19»

وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً«20»

وَأُخْرَى‏ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيراً«21»

وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً«22»

سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً«23»

وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً«24»

هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِنْهُم مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوْا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً«25»

إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى‏ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى‏ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيماً«26»

لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً«27»

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى‏ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى‏ الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً«28»

مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيَماهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى‏ عَلَى‏ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً«29»

 

سورة الحُجُرات «0»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ«1»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ«2»

إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى‏ لَهُم مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ«3»

إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ«4»

وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى‏ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ«5»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى‏ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ«6»

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ«7»

فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ«8»

وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى‏ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى‏ تَفِي‏ءَ إِلَى‏ أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ«9»

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ«10»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسَى‏ أَن يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِن نِسَاءٍ عَسَى‏ أَن يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الْاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيَمانِ وَمَن لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ«11»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ«12»

يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى‏ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ«13»

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُم مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ«14»

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ«15»

قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ«16»

يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لاَ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلاَمَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ«17»

إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ«18»

 

سورة ق «0»

ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ«1»

بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُنذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هذَا شَيْ‏ءٌ عَجِيبٌ«2»

ءَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ«3»

قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ«4»

بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ«5»

أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ«6»

وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ«7»

تَبْصِرَةً وَذِكْرَى‏ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ«8»

وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّماءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ«9»

وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ«10»

رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ«11»

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ«12»

وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ«13»

وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ«14»

أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ«15»

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ«16»

إِذْ يَتَلَقَّي الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ«17»

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ«18»

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ«19»

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ«20»

وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ«21»

لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ«22»

وَقَالَ قَرِينُهُ هذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ«23»

أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ«24»

مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ«25»

الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ«26»

قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ«27»

قَالَ لاَ تُخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ«28»

مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ«29»

يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَزِيدٍ«30»

وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ«31»

هذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ«32»

مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ«33»

ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ«34»

لَهُم مَا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ«35»

وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبوا فِي الْبِلاَدِ هَلْ مِن مَحِيصٍ«36»

إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرَى‏ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ«37»

وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُغُوبٍ«38»

فَاصْبِرْ عَلَى‏ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ«39»

وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ«40»

وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ«41»

يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ«42»

إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ«43»

يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ«44»

نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ«45»

 

سورة الذّاريات «0»

وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً«1»

فَالْحامِلاَتِ وِقْراً«2»

فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً«3»

فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً«4»

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ«5»

وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ«6»

وَالسَّماءِ ذَاتِ الْحُبُكِ«7»

إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ«8»

يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ«9»

قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ«10»

الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ«11»

يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ«12»

يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ«13»

ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ«14»

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ«15»

آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ«16»

كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ«17»

وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ«18»

وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ«19»

وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ«20»

وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ«21»

وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ«22»

فَوَرَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ«23»

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ«24»

إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ«25»

فَرَاغَ إِلَى‏ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ«26»

فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ«27»

فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ«28»

فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ«29»

قَالُوا كَذلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ«30»

فایل متنی جزء بیست و شش قرآن کریم_[IrSalam.Net].txt

لینک به دیدگاه
به اشتراک گذاری در سایت های دیگر

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ«31»

قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى‏ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ«32»

لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِن طِينٍ«33»

مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ«34»

فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ«35»

فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ«36»

وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ«37»

وَفِي مُوسَى‏ إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى‏ فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ«38»

فَتَوَلَّى‏ بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ«39»

فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ«40»

وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ«41»

مَا تَذَرُ مِن شَيْ‏ءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ«42»

وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى‏ حِينٍ«43»

فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ«44»

فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ«45»

وَقَوْمَ نُوحٍ مِن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ«46»

وَالسَّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ«47»

وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ«48»

وَمِن كُلِّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّمْ تَذَكَّرُونَ«49»

فَفِرُّوْا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ«50»

وَلاَ تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ إِنِّي لَكُم مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ«51»

كَذلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِن رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ«52»

أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ«53»

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ«54»

وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى‏ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ«55»

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ«56»

مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ«57»

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ«58»

فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ«59»

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ«60»

 

سورة الطُّورِ «0»

وَالطُّورِ«1»

وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ«2»

فِي رَقٍّ مَنشُورٍ«3»

وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ«4»

وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ«5»

وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ«6»

إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ«7»

مَا لَهُ مِن دَافِعٍ«8»

يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً«9»

وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً«10»

فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«11»

الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ«12»

يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى‏ نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً«13»

هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ«14»

أَفَسِحْرٌ هذَا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ«15»

اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لاَ تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ«16»

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ«17»

فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ«18»

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ«19»

مُتَّكِئِينَ عَلَى‏ سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ«20»

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِم مِن شَيْ‏ءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ«21»

وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ«22»

يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ«23»

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ«24»

وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى‏ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ«25»

قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ«26»

فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ«27»

إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ«28»

فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ«29»

أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ«30»

قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ«31»

أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُم بِهذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ«32»

أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ«33»

فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ«34»

أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْ‏ءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ«35»

أَمْ خَلَقُوا السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لاَ يُوقِنُونَ«36»

أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ«37»

أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ«38»

أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ«39»

أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِن مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ«40»

أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ«41»

أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ«42»

أَمْ لَهُمْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ«43»

وَإِن يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ«44»

فَذَرْهُمْ حَتَّى‏ يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ«45»

يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ«46»

وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذلِكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ«47»

وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ«48»

وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ«49»

 

سورة النجم «0»

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى‏«1»

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى‏«2»

وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى‏«3»

إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى‏«4»

عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى‏«5»

ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى‏«6»

وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى‏«7»

ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى‏«8»

فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى‏«9»

فَأَوْحَى‏ إِلَى‏ عَبْدِهِ مَا أَوْحَى‏«10»

مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى‏«11»

أَفَتُمارُونَهُ عَلَى‏ مَا يَرَى‏«12»

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى‏«13»

عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى‏«14»

عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى‏«15»

إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى‏«16»

مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى‏«17»

لَقَدْ رَأَى‏ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى‏«18»

أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى‏«19»

وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى‏«20»

أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى‏«21»

تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى‏«22»

إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِن رَبِّهِمُ الْهُدَى‏«23»

أَم لِلاِْنسَانِ مَا تَمَنَّى‏«24»

فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى‏«25»

وَكَم مِن مَلَكٍ فِي السَّماوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى‏«26»

إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلاَئِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى‏«27»

وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً«28»

فَأَعْرِضْ عَن مَن تَوَلَّى‏ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا«29»

ذلِكَ مَبْلَغُهُم مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى‏«30»

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى‏«31»

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلاَ تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى‏«32»

أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى‏«33»

وَأَعْطَى‏ قَلِيلاً وَأَكْدَى‏«34»

أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى‏«35»

أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى‏«36»

وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى‏«37»

أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى‏«38»

وَأَن لَّيْسَ لِلاِْنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى‏«39»

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى‏«40»

ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى‏«41»

وَأَنَّ إِلَى‏ رَبِّكَ الْمُنتَهَى‏«42»

وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى‏«43»

وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا«44»

وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى‏«45»

مِن نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى‏«46»

وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى‏«47»

وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى‏ وَأَقْنَى‏«48»

وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى‏«49»

وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى‏«50»

وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى‏«51»

وَقَوْمَ نُوحٍ مِن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى‏«52»

وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى‏«53»

فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى‏«54»

فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارَى‏«55»

هذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى‏«56»

أَزِفَتِ الْآزِفَةُ«57»

لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ«58»

أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ«59»

وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ«60»

وَأَنتُمْ سَامِدُونَ«61»

فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا«62»

 

سورة القمَر «0»

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ«1»

وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ«2»

وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ«3»

وَلَقَدْ جَاءَهُم مِنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ«4»

حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ«5»

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى‏ شَيْ‏ءٍ نُكُرٍ«6»

خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ«7»

مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هذَا يَوْمٌ عَسِرٌ«8»

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ«9»

فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ«10»

فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّماءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ«11»

وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى‏ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ«12»

وَحَمَلْنَاهُ عَلَى‏ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ«13»

تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَن كَانَ كُفِرَ«14»

وَلَقَد تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ«15»

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ«16»

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ«17»

كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ«18»

إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمٍ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ«19»

تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنقَعِرٍ«20»

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ«21»

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ«22»

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ«23»

فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ«24»

أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ«25»

سَيَعْلَمُونَ غداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ«26»

إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ«27»

وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ«28»

فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى‏ فَعَقَرَ«29»

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ«30»

إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ«31»

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ«32»

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ«33»

إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ«34»

نِعْمَةً مِنْ عِندِنَا كَذلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ«35»

وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ«36»

وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابي وَنُذُرِ«37»

وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ«38»

فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ«39»

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ«40»

وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ«41»

كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ«42»

أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِن أُولئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ«43»

أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنتَصِرٌ«44»

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ«45»

بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى‏ وَأَمَرُّ«46»

إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ«47»

يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى‏ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ«48»

إِنَّا كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ«49»

وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ«50»

وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ«51»

وَكُلُّ شَيْ‏ءٍ فَعَلوُهُ فِي الزُّبُرِ«52»

وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ«53»

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ«54»

فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ«55»

 

سورة الرَّحمنِ «0»

الرَّحْمنُ«1»

عَلَّمَ الْقُرْآنَ«2»

خَلَقَ الْإِنسَانَ«3»

عَلَّمَهُ الْبَيَانَ«4»

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ«5»

وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ«6»

وَالسَّماءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ«7»

أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ«8»

وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ«9»

وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ«10»

فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ«11»

وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ«12»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«13»

خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ«14»

وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَارِجٍ مِن نَارٍ«15»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«16»

رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ«17»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«18»

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ«19»

بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ«20»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«21»

يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ«22»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«23»

وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاَمِ«24»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«25»

كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ«26»

وَيَبْقَى‏ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ«27»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«28»

يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ«29»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«30»

سَنَفْرُغُ لَكُمْ آيُّهَ الثَّقَلاَنِ«31»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«32»

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوْا مِن أَقْطَارِ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوْا لاَ تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ«33»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«34»

يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِن نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ«35»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«36»

فَإِذَا انشَقَّتِ السَّماءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ«37»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«38»

فَيَوْمَئِذٍ لاَ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَانٌّ«39»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«40»

يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيَماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ«41»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«42»

هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ«43»

يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ«44»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«45»

وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ«46»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«47»

ذَوَاتَا أَفْنَانٍ«48»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«49»

فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ«50»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«51»

فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ«52»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«53»

مُتَّكِئِينَ عَلَى‏ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ«54»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«55»

فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ«56»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«57»

كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ«58»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«59»

هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ«60»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«61»

وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ«62»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«63»

مُدْهَامَّتَانِ«64»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«65»

فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ«66»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«67»

فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ«68»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«69»

فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ«70»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«71»

حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ«72»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«73»

لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ«74»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«75»

مُتُّكِئِينَ عَلَى‏ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ«76»

فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ«77»

تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ«78»

 

سورة الوَاقِعَة «0»

إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ«1»

لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ«2»

خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ«3»

إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً«4»

وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً«5»

فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثّاً«6»

وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً«7»

فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ«8»

وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ«9»

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ«10»

أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ«11»

فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ«12»

ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ«13»

وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ«14»

عَلَى‏ سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ«15»

مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ«16»

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ«17»

بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِن مَعِينٍ«18»

لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ«19»

وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ«20»

وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ«21»

وَحُورٌ عِينٌ«22»

كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ«23»

جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ«24»

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً«25»

إِلَّا قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً«26»

وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ«27»

فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ«28»

وَطَلْحٍ مَنضُودٍ«29»

وَظِلٍّ مَمْدُودٍ«30»

وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ«31»

وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ«32»

لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ«33»

وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ«34»

إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً«35»

فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً«36»

عُرُباً أَتْرَاباً«37»

لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ«38»

ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ«39»

وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ«40»

وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ«41»

فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ«42»

وَظِلٍّ مِن يَحْمُومٍ«43»

لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ«44»

إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ«45»

وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ«46»

وَكَانُوا يَقُولُونَ ءَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً ءَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ«47»

أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ«48»

قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ«49»

لَمَجْمُوعُونَ إِلَى‏ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ«50»

ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ«51»

لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِن زَقُّومٍ«52»

فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ«53»

فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ«54»

فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ«55»

هذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ«46»

نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ«57»

أَفَرَأَيْتُم ما تُمْنُونَ«58»

ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ«59»

نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ«60»

عَلَى‏ أَن نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِأَكُمْ فِي مَا لاَ تَعْلَمُونَ«61»

وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى‏ فَلَوْلاَ تَذَكَّرُونَ«62»

أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ«63»

ءَأَنتُمْ تَزرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ«64»

لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ«65»

إِنَّا لَمُغْرَمُونَ«66»

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ«67»

أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ«68»

ءَأَنتُمْ أَنْزَلْتُمُوُهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ«69»

لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ«70»

أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ«71»

أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ«72»

نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ«73»

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ«74»

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ«75»

وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ«76»

إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ«77»

فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ«78»

لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ«79»

تَنزِيلٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ«80»

أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُدْهِنُونَ«81»

وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ«82»

فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ«83»

وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ«84»

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلكِن لاَ تُبْصِرُونَ«85»

فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ«86»

تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ«87»

فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ«88»

فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ«89»

وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ«90»

فَسَلاَمٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ«91»

وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ«92»

فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ«93»

وَتَصْلِيَهُ جَحِيمٍ«94»

إِنَّ هذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ«95»

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ«96»

 

سورة الحديد «0»

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«1»

لَهُ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ«2»

هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَي‏ءٍ عَلِيمٌ«3»

هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى‏ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ«4»

لَهُ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى‏ اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ«5»

يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ«6»

آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ«7»

وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ«8»

هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى‏ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ«9»

وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى‏ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ«10»

مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ«11»

يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى‏ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ«12»

يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ«13»

يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى‏ وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى‏ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ«14»

فَالْيَوْمَ لاَ يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ«15»

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ«16»

اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ«17»

إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضَاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ«18»

وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ«19»

اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَراً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ«20»

سَابِقُوا إِلَى‏ مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ«21»

مَا أَصَابَ مِن مُصِيَبةٍ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنَّ ذلِكَ عَلَى‏ اللَّهِ يَسِيرٌ«22»

لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى‏ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ«23»

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ«24»

لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ«25»

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ«26»

ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى‏ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ«27»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ«28»

لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى‏ شَي‏ءٍ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ«29»

فایل متنی جزء بیست و هفت قرآن کریم_[IrSalam.Net].txt

لینک به دیدگاه
به اشتراک گذاری در سایت های دیگر

سورة الُمجادلَةِ «0»

قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ«1»

الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِن نِسَائِهِم مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ«2»

وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ«3»

فَمَن لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَماسَّا فَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ«4»

أَنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ«5»

يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ شَهِيدٌ«6»

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَجْوَى‏ ثَلاَثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى‏ مِن ذلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَي‏ءٍ عَلِيمٌ«7»

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى‏ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلاَ يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ«8»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلاَ تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى‏ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيهِ تُحْشَرُونَ«9»

إِنَّمَا النَّجْوَى‏ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ«10»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ«11»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ«12»

ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ«13»

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَا هُم مِنكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ«14»

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ«15»

اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ«16»

لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ«17»

يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى‏ شَي‏ءٍ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ«18»

اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ«19»

إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ«20»

كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ«21»

لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِروحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ«22»

 

سورة الحشر «0»

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«1»

هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ«2»

وَلَوْلاَ أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهمُ الْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ«3»

ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ«4»

مَا قَطَعْتُم مِن لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى‏ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ«5»

وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى‏ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى‏ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ«6»

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى‏ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى‏ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى‏ وَالْيَتَامَى‏ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ«7»

لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمَوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ«8»

وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوْا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ«9»

وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ«10»

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَروا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ«11»

لَئِنْ أُخْرِجُوا لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ«12»

لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَفْقَهُونَ«13»

لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى‏ ذلِكَ بَأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْقِلُونَ«14»

كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ«15»

كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِي‏ءٌ مِنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبِّ الْعَالَمِينَ«16»

فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذلِكَ جَزَاؤُا الظَّالِمِينَ«17»

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ«18»

وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ«19»

لاَ يَسْتَوِي اصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ«20»

لَوْ أَنزَلْنَا هذَا الْقُرْآنَ عَلَى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ«21»

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ«22»

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ«23»

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنَى‏ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«24»

 

سورة المُمْتَحنة «0»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوْا بِمَا جَاءَكُم مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُم خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ«1»

إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ«2»

لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ«3»

قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغَضاءُ أَبَداً حَتَّى‏ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَي‏ءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ«4»

رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«5»

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ«6»

عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِنْهُم مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ«7»

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ«8»

إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى‏ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ«9»

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَا أَنفَقُوا وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ«10»

وَإِن فَاتَكُمْ شَي‏ءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ«11»

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى‏ أَن لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ«12»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ«13»

 

سورة الصَّف «0»

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«1»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ«2»

كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ«3»

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ«4»

وَإِذْ قَالَ مُوسَى‏ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ«5»

وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرَاً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هذَا سِحْرٌ مُبِينٌ«6»

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى‏ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلاَمِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ«7»

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ«8»

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى‏ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ«9»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى‏ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ«10»

تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ«11»

يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ«*12*»

وَأُخْرَى‏ تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ«*13*»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآمَنَت طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى‏ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ«*14*»

 

سورة الجُمُعَة «0»

يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ«1»

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ«2»

وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«3»

ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ«4»

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ«5»

قُل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ«6»

وَلاَ يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ«7»

قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى‏ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ«8»

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى‏ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ«9»

فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ«10»

وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ«11»

 

سورة المنافِقُون «0»

إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ«1»

اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ«2»

ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوْا فَطُبِعَ عَلَى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ«3»

وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى‏ يُؤْفَكُونَ«4»

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رُسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُسْتَكْبِرُونَ«5»

سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِر لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ«6»

هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ تُنفِقُوا عَلَى‏ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى‏ يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَفْقَهُونَ«7»

يَقُولُونَ لَئِن رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ«8»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ«9»

وَأَنفِقُوا مِن مَا رَزَقْنَاكُم مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى‏ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِنَ الصَّالِحِينَ«10»

وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ«11»

 

سورة التَغابُن «0»

يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ«1»

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ«2»

خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ«3»

يَعْلَمُ مَا فِي السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ«4»

أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ«5»

ذلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَي اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حمِيدٌ«6»

زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى‏ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ«7»

فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ«8»

يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ«9»

وَالَّذِينَ كَفَروا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ«10»

مَا أَصَابَ مِن مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَي‏ءٍ عَلِيمٌ«11»

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى‏ رسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ«12»

اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ«13»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلاَدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ«14»

إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ«15»

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيراً لِأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ«16»

إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ«17»

عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«18»

 

سورة الطَّلاَقِ «0»

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً«1»

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجاً«2»

وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَي‏ءٍ قَدْراً«3»

وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِى لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاَتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً«4»

ذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً«5»

أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِن وُجْدِكُمْ وَلاَ تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولاَت حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى‏ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى‏«6»

لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً«7»

وَكَأَيِّن مِن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُكْراً«8»

فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً«9»

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً«10»

رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً«11»

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَي‏ءٍ عِلْمَاً«12»

 

سورة التّحريم «0»

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ«1»

قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ«2»

وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى‏ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَإّّ بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ«3»

إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ«4»

عَسَى‏ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً«5»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ«6»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ«7»

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى‏ اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى‏ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سِيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى‏ بَيْنَ أَيْدِيِهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ«8»

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ«9»

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ«10»

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ«11»

وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ«12»

فایل متنی جزء بیست و هشت قرآن کریم_[IrSalam.Net].txt

لینک به دیدگاه
به اشتراک گذاری در سایت های دیگر

سورة المُلكِ «0»

تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَدِيرٌ«1»

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ«2»

الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى‏ فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى‏ مِن فُطُورٍ«3»

ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ«4»

وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ«5»

وَلِلَّذِينَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ«6»

إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ«7»

تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ«8»

قَالُوا بَلَى‏ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَي‏ءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ«9»

وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ«10»

فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ«11»

إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ«12»

وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ«13»

أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ«14»

هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبَها وَكُلُوا مِن رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ«15»

ءَأَمِنتُم مَن فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ«16»

أَمْ أَمِنتُم مَن فِي السَّماءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ«17»

وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ«18»

أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَي‏ءٍ بَصِيرٌ«19»

أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَكُمْ يَنصُرُكُم مِن دُونِ الرَّحْمنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ«20»

أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ«21»

أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى‏ وَجْهِهِ أَهْدَى‏ أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى‏ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ«22»

قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ«23»

قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ«24»

وَيَقُولُونَ مَتَى‏ هذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ«25»

قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ«26»

فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيْئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوْا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ«27»

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ«28»

قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ«29»

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَعِينٍ«30»

 

سورة القَلَم «0»

ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ«1»

مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ«2»

وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ«3»

وَإِنَّكَ لَعَلَى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ«4»

فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ«5»

بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ«6»

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ«7»

فَلاَ تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ«8»

وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ«9»

وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ«10»

هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ«11»

مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ«12»

عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ«13»

أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ«14»

إِذَا تُتْلَى‏ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ«15»

سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ«16»

إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ«17»

وَلاَ يَسْتَثْنُونَ«18»

فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ«19»

فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيِم«20»

فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ«21»

أَنِ اغْدُوْا عَلَى‏ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ«22»

فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ«23»

أَن لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِسْكِينٌ«24»

وَغَدَوْا عَلَى‏ حَرْدٍ قَادِرِينَ«25»

فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ«26»

بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ«27»

قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ«28»

قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ«29»

فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى‏ بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ«30»

قَالُوا يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ«31»

عَسَى‏ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَا إِنَّا إِلَى‏ رَبِّنَا رَاغِبُونَ«32»

كَذلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ«33»

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ«34»

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ«35»

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ«36»

أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ«37»

إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ«38»

أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى‏ يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ«39»

سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذلِكَ زَعِيمٌ«40»

أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ«41»

يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ«42»

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ«43»

فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ«44»

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ«45»

أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِن مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ«46»

أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ«47»

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى‏ وَهُوَ مَكْظُومٌ«48»

لَوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِن رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ«49»

فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ«50»

وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ«51»

وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ«52»

 

سورة الحاقّة «0»

الْحَاقَّةُ«1»

مَا الْحَاقَّةُ«2»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ«3»

كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ«4»

فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ«5»

وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ«6»

سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى‏ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ«7»

فَهَلْ تَرَى‏ لَهُم مِن بَاقِيَةٍ«8»

وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ«9»

فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً«10»

إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ«11»

لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ«12»

فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ«13»

وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً«14»

فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ«15»

وَانشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ«16»

وَالْمَلَكُ عَلَى‏ أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ«17»

يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى‏ مِنكُمْ خَافِيَةٌ«18»

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُا كِتَابِيَهْ«19»

إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ«20»

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ«21»

فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ«22»

قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ«23»

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفُتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ«24»

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ«25»

وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ«26»

يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ«27»

مَا أَغْنَى‏ عَنِّي مَالِيَهْ«28»

هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ«29»

خُذُوهُ فَغُلُّوهُ«30»

ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ«31»

ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ«32»

إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ«33»

وَلاَ يَحُضُّ عَلَى‏ طَعَامِ الْمِسْكِينِ«34»

فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ«35»

وَلاَ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ«36»

لاَيَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ«37»

فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ«38»

وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ«39»

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ«40»

وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ«41»

وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ«42»

تَنزِيلٌ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ«43»

وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ«44»

لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ«45»

ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ«46»

فَمَا مِنكُم مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ«47»

وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ«48»

وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُكَذِّبِينَ«49»

وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ«50»

وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ«51»

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ«52»

 

سورة المعارج «0»

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ«1»

لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ«2»

مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ«3»

تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ«4»

فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً«5»

إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً«6»

وَنَرَاهُ قَرِيباً«7»

يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ«8»

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ«9»

وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً«10»

يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئذٍ بِبَنِيهِ«11»

وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ«12»

وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويه«13»

وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ«14»

كَلَّا إِنَّهَا لَظَى‏«15»

نَزَّاعَةً لِلشَّوَى‏«16»

تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى‏«17»

وَجَمَعَ فَأَوْعَى‏«18»

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً«19»

إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً«20»

وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً«21»

إِلَّا الْمُصَلِّينَ«22»

الَّذِينَ هُمْ عَلَى‏ صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ«23»

وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ«24»

لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ«25»

وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ«26»

وَالَّذِينَ هُم مِنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُشْفِقُونَ«27»

إِنَّ عَذَابَ رَبِّهمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ«28»

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ«29»

إِلَّا عَلَى‏ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ«30»

فَمَنِ ابْتَغَى‏ وَرَاءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْعَادُونَ«31»

وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ«32»

وَالَّذِينَ هُم بِشَهَاداتِهِمْ قَائِمُونَ«33»

وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى‏ صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ«34»

أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ«35»

فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ«36»

عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ«37»

أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ«38»

كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِمَّا يَعْلَمُونَ«39»

فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ«40»

عَلَى‏ أَن نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ«41»

فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى‏ يُلاَقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ«42»

يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى‏ نُصُبٍ يُوفِضُونَ«43»

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ«44»

 

سورة نُوحٍ «0»

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى‏ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ«1»

قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ«2»

أَنِ اعْبُدُوْا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ«3»

يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى‏ أَجَلٍ مُسَمَّىً إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ«4»

قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً«5»

فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً«6»

وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً«7»

ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً«8»

ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً«9»

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً«10»

يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُم مِدْرَاراً«11»

وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَاراً«12»

مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً«13»

وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً«14»

أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً«15»

وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً«16»

وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً«17»

ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً«18»

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً«19»

لِّتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً«20»

قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً«21»

وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً«22»

وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً«23»

وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلاَلاً«24»

مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً«25»

وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً«26»

إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً«27»

رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمنَ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارَا«28»

 

سورة الجِنّ «0»

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجباً«1»

يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً«2»

وَأَنَّهُ تَعَالَى‏ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً«3»

وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً«4»

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً«5»

وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً«6»

وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً«7»

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً«8»

وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً«9»

وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمِن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً«10»

وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً«11»

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَن نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُعْجِزَهُ هَرَباً«12»

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى‏ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً«13»

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً«14»

وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً«15»

وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَاءً غَدَقاً«16»

لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً«17»

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً«18»

وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً«19»

قُلْ إِنَّمَا أَدْعُوا رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً«20»

قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرَّاً وَلَا رَشَداً«21»

قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً«22»

إِلَّا بَلاَغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فَيهَا أَبَداً«23»

حَتَّى‏ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً«24»

قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً«25»

عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى‏ غَيْبِهِ أَحَداً«26»

إِلَّا مَنِ ارْتَضَى‏ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً«27»

لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاَتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى‏ كُلَّ شَي‏ءٍ عَدَداً«28»

 

سورة المُزَّمِلِ «0»

يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ«1»

قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً«2»

نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً«3»

أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً«4»

إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً«5»

إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً«6»

إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً«7»

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً«8»

رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً«9»

وَاصْبِرْ عَلَى‏ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً«10»

وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً«11»

إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً«12»

وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ وَعَذَاباً أَلِيماً«13»

يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً«14»

إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى‏ فِرْعَوْنَ رَسُولاً«15»

فَعَصَى‏ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخْذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً«16»

فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً«17»

السَّماءُ مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً«18»

إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى‏ رَبِّهِ سَبِيلاً«19»

إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى‏ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى‏ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ«20»

 

سورة المُدّثِّر «0»

يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ«1»

قُمْ فَأَنذِرْ«2»

وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ«3»

وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ«4»

وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ«5»

وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ«6»

وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ«7»

فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ«8»

فُذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ«9»

عَلَى‏ الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ«10»

ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً«11»

وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً«12»

وَبَنِينَ شُهُوداً«13»

وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً«14»

ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ«15»

كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً«16»

سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً«17»

إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ«18»

فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ«19»

ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ«20»

ثُمَّ نَظَرَ«21»

ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ«22»

ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ«23»

فَقَالَ إِنْ هذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ«24»

إِنْ هذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ«25»

سَأُصْلِيهِ سَقَرَ«26»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ«27»

لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ«28»

لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ«29»

عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ«30»

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلاَئِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهذَا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى‏ لِلْبَشَرِ«31»

كَلاَّ وَالْقَمَرِ«32»

وَالَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ«33»

وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ«34»

إِنَّهَا لاِحْدَى الْكُبَرِ«35»

نَذِيراً لِلْبَشَرِ«36»

لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ«37»

كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ«38»

إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ«39»

فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ«40»

عَنِ الْمُجْرِمِينَ«41»

مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ«42»

قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ«43»

وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ«44»

وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضينَ«45»

وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ«46»

حَتَّى‏ أَتَانَا الْيَقِينُ«47»

فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ«48»

فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ«49»

كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنفِرَةٌ«50»

فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ«51»

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى‏ صُحُفاً مُنَشَّرَةً«52»

كَلَّا بَل لاَّ يَخَافُونَ الْآخِرَةَ«53»

كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ«54»

فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ«55»

وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى‏ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ«56»

سورة القِيَامَة «0»

لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ«1»

وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ«2»

أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ«3»

بَلَى‏ قَادِرِينَ عَلَى‏ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ«4»

بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ«5»

يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ«6»

فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ«7»

وَخَسَفَ الْقَمَرُ«8»

وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ«9»

يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ«10»

كَلَّا لاَ وَزَرَ«11»

إِلَى‏ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ«12»

يُنَبَّؤُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ«13»

بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى‏ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ«14»

وَلَوْ أَلْقَى‏ مَعَاذِيرَهُ«15»

لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ«16»

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ«17»

فَإِذَا قَرَاْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ«18»

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ«19»

كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ«20»

وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ«21»

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ«22»

إِلَى‏ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ«23»

وَوَجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ«24»

تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ«25»

كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ«26»

وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ«27»

وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ«28»

وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ«29»

إِلَى‏ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ«30»

فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى‏«31»

وَلكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى‏«32»

ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى‏ أَهْلِهِ يَتَمَطَّى‏«33»

أَوْلَى‏ لَكَ فَأَوْلَى‏«34»

ثُمَّ أَوْلَى‏ لَكَ فَأَوْلَى‏«35»

أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدىً«36»

أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِن مَنيٍّ يُمْنَى‏«37»

ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى‏«38»

فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى‏«39»

أَلَيْسَ ذلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى‏ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى‏«40»

 

سورة الْإِنسَان «0»

هَلْ أَتَى‏ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَذْكُوراً«1»

إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً«2»

إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً«3»

إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلَا وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً«4»

إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً«5»

عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً«6»

يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً«7»

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى‏ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً«8»

إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً«9»

إِنَّا نَخَافُ مِن رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً«10»

فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً«11»

وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً«12»

مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً«13»

وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً«14»

وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا«15»

قَوَارِيرَا مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً«16»

وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً«17»

عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى‏ سَلْسَبِيلاً«18»

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنثُوراً«19»

وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نِعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً«20»

عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً«21»

إِنَّ هذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَشْكُوراً«22»

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً«23»

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً«24»

وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً«25»

وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً«26»

إِنَّ هؤُلاَءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً«27»

نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً«28»

إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى‏ رَبِّهِ سَبِيلاً«29»

وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً«30»

يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً«31»

سورة المُرسَلات «0»

وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً«1»

فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً«2»

وَالنَّاشِرَاتٍ نَشْراً«3»

فَالْفَارِقَاتٍ فَرْقاً«4»

فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً«5»

عُذْراً أَوْ نُذْراً«6»

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ«7»

فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ«8»

وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ«9»

وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ«10»

وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ«11»

لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ«12»

لِيَوْمِ الْفَصْلِ«13»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ«14»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«15»

أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ«16»

ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ«17»

كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ«18»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«19»

أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِن مَاءٍ مَهِينٍ«20»

فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ«21»

إِلَى‏ قَدَرٍ مَعْلُومٍ«22»

فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ«23»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«24»

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً«25»

أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً«26»

وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَاءً فُرَاتاً«27»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«28»

انطَلِقُوا إِلَى‏ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ«29»

انطَلِقُوا إِلَى‏ ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ«30»

لاَ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ«31»

إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ«32»

كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ«33»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«34»

هذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ«35»

وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ«36»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«37»

هذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ«38»

فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ«39»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«40»

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ«41»

وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ«42»

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ«43»

إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ«44»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«45»

كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُم مُجْرِمُونَ«46»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«47»

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لاَ يَرْكَعُونَ«48»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«49»

فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ«50»

فایل متنی جزء بیست و نه قرآن کریم_[IrSalam.Net].txt

لینک به دیدگاه
به اشتراک گذاری در سایت های دیگر

سورة النّبأ «0»

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ«1»

عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ«2»

الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ«3»

كَلَّا سَيَعْلَمُونَ«4»

ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ«5»

أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً«6»

وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً«7»

وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً«8»

وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً«9»

وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً«10»

وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً«11»

وَبَنيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً«12»

وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً«13»

وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً«14»

لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً«15»

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً«16»

إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً«17»

يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً«18»

وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً«19»

وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكَانَتْ سَرَاباً«20»

إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً«21»

لِلطَّاغِينَ مَآبَاً«22»

لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً«23»

لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً«24»

إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً«25»

جَزَاءً وِفَاقاً«26»

إِنَّهُمْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً«27»

وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً«28»

وَكُلَّ شَي‏ءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً«29»

فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً«30»

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً«31»

حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً«32»

وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً«33»

وَكَأْساً دِهَاقاً«34»

لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً«35»

جَزَاءً مِن رَبِّكَ عَطَاءً حِسَاباً«36»

رَبِّ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً«37»

يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقَالَ صَوَاباً«38»

ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى‏ رَبِّهِ مَآباً«39»

إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً«40»

 

سورة النَّازعات «0»

وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً«1»

وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً«2»

وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً«3»

فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً«4»

فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً«5»

يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ«6»

تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ«7»

قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ«8»

أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ«9»

يَقُولُونَ ءَإِنَّا لَمَرْدُودوُنَ فِي الْحَافِرَةِ«10»

ءَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَخِرَةً«11»

قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ«12»

فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ«13»

فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ«14»

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى‏«15»

إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً«16»

اذْهَبْ إِلَى‏ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى‏«17»

فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى‏ أَن تَزَكَّى‏«18»

وَأَهْدِيَكَ إِلَى‏ رَبِّكَ فَتَخْشَى‏«19»

فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى‏«20»

فَكَذَّبَ وَعَصَى‏«21»

ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى‏«22»

فَحَشَرَ فَنَادَى‏«23»

فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى‏«24»

فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى‏«25»

إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَن يَخْشَى‏«26»

ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَنَاهَا«27»

رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا«28»

وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا«29»

وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحَاهَا«30»

أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا«31»

وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا«32»

مَتَاعاً لَّكُمْ وَلْأَنْعَامِكُمْ«33»

فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى‏«34»

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى‏«35»

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى‏«36»

فَأَمَّا مَن طَغَى‏«37»

وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا«38»

فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى‏«39»

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى‏«40»

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى‏«41»

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا«42»

فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا«43»

إِلَى‏ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا«44»

إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا«45»

كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا«46»

 

سورة عَبَس «0»

عَبَسَ وَتَوَلَّى‏«1»

أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى‏«2»

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى‏«3»

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى‏«4»

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى‏«5»

فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى‏«6»

وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى‏«7»

وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى‏«8»

وَهُوَ يَخْشَى‏«9»

فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى‏«10»

كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ«11»

فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ«12»

فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ«13»

مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ«14»

بِأَيْدِي سَفَرَةٍ«15»

كِرَامٍ بَرَرَةٍ«16»

قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ«17»

مِنْ أَيِّ شَي‏ءٍ خَلَقَهُ«18»

مِن نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ«19»

ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ«20»

ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ«21»

ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ«22»

كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ«23»

فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى‏ طَعَامِهِ«24»

أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً«25»

ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً«26»

فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً«27»

وَعِنَباً وَقَضْباً«28»

وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً«29»

وَحَدَائِقَ غُلْباً«30»

وَفَاكِهَةً وَأَبّاً«31»

مَتَاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ«32»

فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ«33»

يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ«34»

وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ«35»

وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ«36»

لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ«37»

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ«38»

ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ«39»

وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ«40»

تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ«41»

أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ«42»

 

سورة التَّكْوير «0»

 

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ«1»

وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ«2»

وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ«3»

وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ«4»

وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ«5»

وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ«6»

وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ«7»

وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ«8»

بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ«9»

وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ«10»

وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ«11»

وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ«12»

وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ«13»

عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ«14»

فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ«15»

الْجَوَارِ الْكُنَّسِ«16»

وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ«17»

وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ«18»

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ«19»

ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ«20»

مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ«21»

وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ«22»

وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ«23»

وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ«24»

وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ«25»

فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ«26»

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ«27»

لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ«28»

وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ«29»

 

سورة الإِنفِطَار «0»

إِذَا السَّماءُ انفَطَرَتْ«1»

وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ«2»

وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ«3»

وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ«4»

عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ«5»

يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ«6»

الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ«7»

فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ«8»

كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ«9»

وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ«10»

كِرَاماً كَاتِبِينَ«11»

يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ«12»

إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ«13»

وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ«14»

يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ«15»

وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ«16»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ«17»

ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ«18»

يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ«19»

سورة المُطَفِّفِينَ «0»

وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ«1»

الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ«2»

وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ«3»

أَلاَّ يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُم مَبْعُوثُونَ«4»

لِيَوْمٍ عَظِيمٍ«5»

يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ«6»

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجّينٍ«7»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ«8»

كِتَابٌ مَرْقُومٌ«9»

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ«10»

الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ«11»

وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ«12»

إِذَا تُتْلَى‏ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ«13»

كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى‏ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ«14»

كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ«15»

ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ«16»

ثُمَّ يُقَالُ هذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ«17»

كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ«18»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُونَ«19»

كِتَابٌ مَرْقُومٌ«20»

يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ«21»

إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ«22»

عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ«23»

تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ«24»

يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ«25»

خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ«26»

وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ«27»

عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ«28»

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ«29»

وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ«30»

وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى‏ أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ«31»

وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضَالُّونَ«32»

وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ«33»

فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ«34»

عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ«35»

هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ«36»

 

سورة الإِنشِقاق «0»

إِذَا السَّماءُ انشَقَّتْ«1»

وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ«2»

وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ«3»

وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ«4»

وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ«5»

يَاأَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى‏ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ«6»

فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ«7»

فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً«8»

وَيَنقَلِبُ إِلَى‏ أَهْلِهِ مَسْرُوراً«9»

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ«10»

فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً«11»

وَيَصْلَى‏ سَعِيراً«12»

إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً«13»

إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَن يَحُورَ«14»

بَلَى‏ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً«15»

فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ«16»

وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ«17»

وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ«18»

لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ«19»

فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ«20»

وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ«21»

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ«22»

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ«23»

فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ«24»

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ«25»

سورة البُروج «0»

وَالسَّماءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ«1»

وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ«2»

وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ«3»

قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ«4»

النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ«5»

إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ«6»

وَهُمْ عَلَى‏ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ«7»

وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ«8»

الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ شَهِيدٌ«9»

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ«10»

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ«11»

إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ«12»

إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ«13»

وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ«14»

ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ«15»

فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ«16»

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ«17»

فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ«18»

بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ«19»

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُحِيطٌ«20»

بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ«21»

فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ«22»

سورة الطَّارق «0»

وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ«1»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ«2»

النَّجْمُ الثَّاقِبُ«3»

إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ«4»

فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ«5»

خُلِقَ مِن مَاءٍ دَافِقٍ«6»

يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ«7»

إِنَّهُ عَلَى‏ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ«8»

يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ«9»

فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ«10»

وَالسَّماءِ ذَاتِ الرَّجْعِ«11»

وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ«12»

إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ«13»

وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ«14»

إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً«15»

وَأَكِيدُ كَيْداً«16»

فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً«17»

سورة الأعْلى‏ «0»

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى‏«1»

الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى‏«2»

وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى‏«3»

وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى‏«4»

فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى‏«5»

سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى‏«6»

إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى‏«7»

وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى‏«8»

فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى‏«9»

سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى‏«10»

وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى‏«11»

الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى‏«12»

ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَى‏«13»

قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى‏«14»

وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى‏«15»

بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا«16»

وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى‏«17»

إِنَّ هذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى‏«18»

صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى‏«19»

 

سورة الغَاشِيَة «0»

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ«1»

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ«2»

عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ«3»

تَصْلَى‏ نَاراً حَامِيَةً«4»

تُسْقَى‏ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ«5»

لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ«6»

لاَ يُسْمِنُ وَلاَ يُغْنِي مِن جُوعٍ«7»

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ«8»

لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ«9»

فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ«10»

لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً«11»

فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ«12»

فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ«13»

وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ«14»

وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ«15»

وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ«16»

أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى‏ الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ«17»

وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ«18»

وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ«19»

وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ«20»

فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ«21»

لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ«22»

إِلَّا مَن تَوَلَّى‏ وَكَفَرَ«23»

فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ«24»

إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ«25»

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ«26»

 

سورة الفجر «0»

وَالْفَجْرِ«1»

وَلَيَالٍ عَشْرٍ«2»

وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ«3»

وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ«4»

هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ«5»

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ«6»

إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ«7»

الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ«8»

وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ«9»

وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ«10»

الَّذِينَ طغَوْا فِي الْبِلاَدِ«11»

فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ«12»

فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ«13»

إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ«14»

فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ«15»

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ«16»

كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ«17»

وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى‏ طَعَامِ الْمِسْكِينِ«18»

وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً«19»

وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً«20»

كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً«21»

وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً«22»

وَجِي‏ءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى‏ لَهُ الذِّكْرَى‏«23»

يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي«24»

فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ«25»

وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ«26»

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ«27»

ارْجِعِي إِلَى‏ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً«28»

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي«29»

وَادْخُلِي جَنَّتِي«30»

 

سورة البلد «0»

لاَ أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ«1»

وَأَنتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ«2»

وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ«3»

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ«4»

أَيَحْسَبُ أَن لَن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ«5»

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً«6»

أَيَحْسَبُ أَن لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ«7»

أَلَمْ نَجْعَل لَهُ عَيْنَيْنِ«8»

وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ«9»

وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ«10»

فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ«11»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ«12»

فَكُّ رَقَبَةٍ«13»

أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ«14»

يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ«15»

أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ«16»

ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ«17»

أُولئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ«18»

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ«19»

عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ«20»

 

سورة الشمس «0»

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا«1»

وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا«2»

وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا«3»

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا«4»

وَالسَّماءِ وَمَا بَنَاهَا«5»

وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا«6»

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا«7»

فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا«8»

قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا«9»

وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا«10»

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا«11»

إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا«12»

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا«13»

فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا«14»

وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا«15»

 

سورة اللّيل «0»

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى‏«1»

وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى‏«2»

وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى‏«3»

إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى‏«4»

فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى‏ وَاتَّقَى‏«5»

وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى‏«6»

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى‏«7»

وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى‏«8»

وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى‏«9»

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى‏«10»

وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى‏«11»

إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى‏«12»

وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالْأُولَى‏«13»

فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى‏«14»

لاَ يَصْلاَهَا إِلَّا الْأَشْقَى‏«15»

الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى‏«16»

وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى‏«17»

الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى‏«18»

وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِعْمَةٍ تُجْزَى‏«19»

إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى‏«20»

وَلَسَوْفَ يَرْضَى‏«21»

 

سورة الضّحَى‏ «0»

وَالضُّحَى‏«1»

وَالَّيْلِ إِذَا سَجَى‏«2»

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى‏«3»

وَلَلاخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى‏«4»

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى‏«5»

أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى‏«6»

وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى‏«7»

وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى‏«8»

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ«9»

وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ«10»

وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ«11»

 

سورة الشرح «0»

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ«1»

وَوَضَعْنَا عَنكَ وَزْرَكَ«2»

الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ«3»

وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ«4»

فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً«5»

إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً«6»

فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ«7»

وَإِلَى‏ رَبِّكَ فَارْغَب«8»

 

سورة التِّينِ «0»

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ«1»

وَطُورِ سِينِينَ«2»

وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ«3»

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ«4»

ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ«5»

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ«6»

فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ«7»

أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ«8»

 

سورة العَلَقِ «0»

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ«1»

خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ«2»

اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ«3»

الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ«4»

عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ«5»

كَلاَّ إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى‏«6»

أَن رَآهُ اسْتَغْنَى‏«7»

إِنَّ إِلَى‏ رَبِّكَ الرُّجْعَى‏«8»

أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى‏«9»

عَبْداً إِذَا صَلَّى‏«10»

أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى‏«11»

أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى‏«12»

أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى‏«13»

أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى‏«14»

كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ«15»

نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ«16»

فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ«17»

سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ«18»

كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ«19»

 

سورة القَدرِ «0»

إِنَّا انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ«1»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ«2»

لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ«3»

تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ«4»

سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى‏ مَطْلَعِ الْفَجْرِ«5»

 

سورة البَيِّنةِ «0»

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى‏ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ«1»

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُّطَهَّرَةً«2»

فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ«3»

وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ«4»

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ«5»

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ«6»

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيِّةِ«7»

جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ«8»

 

سورة الزَّلزَلَةِ «0»

إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا«1»

وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا«2»

وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا«3»

يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا«4»

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى‏ لَهَا«5»

يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ«6»

فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ«7»

وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ«8»

 

سورة العَاديات «0»

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً«1»

فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً«2»

فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً«3»

فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً«4»

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً«5»

إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ«6»

وَإِنَّهُ عَلَى‏ ذلِكَ لَشَهِيدٌ«7»

وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ«8»

أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ«9»

وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ«10»

إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ«11»

 

سورة القَارِعَةِ «0»

الْقَارِعَةُ«1»

مَا الْقَارِعَةُ«2»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ«3»

يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ«4»

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ«5»

فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ«6»

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ«7»

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ«8»

فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ«9»

وَمَا أَدْرَاكَ مَاهِيَهْ«10»

نَارٌ حَامِيَةٌ«11»

 

سورة التَّكَاثُرِ «0»

أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ«1»

حَتَّى‏ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ«2»

كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ«3»

ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ«4»

كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ«5»

لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ«6»

ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ«7»

ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ«8»

 

سورة العصر «0»

وَالْعَصْرِ«1»

إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ«2»

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ«3»

 

سورة الهُمَزَةِ «0»

وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ«1»

الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ«2»

يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ«3»

كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ«4»

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ«5»

نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ«6»

الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ«7»

إِنَّهَا عَلَيْهِم مُؤْصَدَةَ«8»

فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ«9»

 

سورة الفِيل «0»

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ«1»

أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ«2»

وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ«3»

تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ«4»

فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ«5»

 

سورة قُرَيشٍ «0»

لاِيلاَفِ قُرَيشٍ«1»

إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ«2»

فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ«3»

الَّذِي أَطْعَمَهُم مِن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِنْ خَوْفٍ«4»

 

سورة الماعُونِ «0»

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ«1»

فَذالِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ«2»

وَلاَ يَحُضُّ عَلَى‏ طَعَامِ الْمِسْكِينِ«3»

فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ«4»

الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ«5»

الَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ«6»

وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ«7»

 

سورة الكَوثَر «0»

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ«1»

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ«2»

إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ«3»

 

سورة الكَافِرُونَ «0»

قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ«1»

لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ«2»

وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ«3»

وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ«4»

وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ«5»

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ«6»

 

سورة النَّصر «0»

إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ«1»

وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً«2»

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً«3»

 

سورة المسَدِ «0»

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ«1»

مَا أَغْنَى‏ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ«2»

سَيَصْلَى‏ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ«3»

وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ«4»

فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِن مَسَدٍ«5»

 

سورة الْإِخْلاصِ «0»

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ«1»

اللَّهُ الصَّمَدُ«2»

لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ«3»

وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ«4»

 

سورة الفلقِ «0»

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ«1»

مِن شَرِّ مَا خَلَقَ«2»

وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ«3»

وَمِن شَرِّ النَّفَاثَاتِ فِي الْعُقَدِ«4»

وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ«5»

 

سورة النَّاسِ «0»

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ«1»

مَلِكِ النَّاسِ«2»

إِلهِ النَّاسِ«3»

مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ«4»

الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ«5»

مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ«6»

فایل متنی جزء سی قرآن کریم_[IrSalam.Net].txt

لینک به دیدگاه
به اشتراک گذاری در سایت های دیگر

مهمان
این موضوع برای عدم ارسال قفل گردیده است.
×
×
  • اضافه کردن...